ملتقى الفجيرة الاعلامي يناقش في اولى جلساته “التنوير بين التنظير والواقع”
2015-10-07


استهل ملتقى الفجيرة الاعلامي جلسته الأولى بعنوان “التنوير بين التنظير والواقع ” حيث أدارت الجلسة وزيرة الثقافة الاردنية الدكتورة لانا مامكغ ، التي قدمت ضيوف الجلسة بنبذة قصيرة عن تاريخهم الحافل بالعطاء .
و تحدث في الجلسة الشاعر والكاتب العربي أدونيس مشيراً إلى أن الاعلام يجب أن لا يكون مجرد استقاء للمعلومات ، بل لا بد من تحقيقه المعرفة المعمقة التي تمكن الإعلامي في تقديم رؤية صادقة ، وغير ذلك يصبح العمل الإعلامي مسطحا وحكايات .
وشدد أدونيس على ضرورة وجود عقد اجتماعي يؤكد أن وسائل الاعلام ليست أمكنة للتخريب وإنما للفكر ، ولا ضمان لحرية أي رأي دون وجود معارضة حقيقية ، تعترف بالأنظمة والقوانين ، ، و لا يمكن أن يحدث تنوير إلا بالحرية.
وحدد الشاعر ادونيس ثلاثة شروط يجب ان يتسلح بها الاعلام العربي وهي : اولاً أن تكون مستقلة اقتصاديا وسياسيا لتكون حرة وثانياً لا بد من ان تمتلك الثقافة والنزاهة خارج عن أي اعتقاد ايديولوجي والشرط الثالث أن نعترف بالتعددية تجاه الآخر
وتساءل الشاعر هل هذه الشروط متوفرة لدى إعلامنا العربي؟ جوابي هو النفي لأن الإعلام العربي في معظمه وصفياً وليس تحليلياً .
وأضاف : نحن العرب نشارك المستعمرين في بسط سيطرتهم علينا ، إنه استعمار بأدوات داخلية وهو أشد من الاستعمار الخارجي، فسجون الهواء الطلق أشد من السجون المسورة
من جانبه تساءل الدكتور جمال الدين ناجي مدير الاتصال السمعي والبصري في المغرب إن كان التواصل أداة حرب أم أداة سلم ؟ واستعرض في مداخلته نظريات الإعلام والاتصالات القديمة ومقارنتها مع الواقع الراهن ، كما عقب على دور الإعلام في المنظومة الأممية ، واصفاً حياتنا اليومية بالجهنمية والسيئة ولم نتوقع أن نصل إلى هذا الواقع البائس ونحن في القرن 21 ، كما اكتشفنا ان التواصل لا يعكس الحقيقة وخاصة ما يتعلق بحقوق الإنسان، فشعار الستينيات الذي رفع بالانتقال من الرعية إلى المواطنة قد طمس وأصبح السلم بعيداً والالتقاء مع الإنسانية بعيدا جدا وأصبحنا نعود إلى الكهف بقوة الاتصال ،

و أوضح الدكتور عادل العبد الجادر رئيس تحرير مجلة العربي الكويتية أن ممارسة الديمقراطية في حدها المتطرف تصبح غوغائية . واستعرض قصة المجتمع الخليجي عندما كان فقيرا كيف احتضنتهم الشام والعراق ومصر وكيف نهلوا من علمهم
كما استعرض الجادر تاريخ مجلة العربي المضيئ وكيف ساهمت في تنوير الأجيال العرب وفكرة تأسيسها عام 1956 وتركيزها على القضايا العربية ، مشيراً إلى أن 60 عاما من عمر العربي لم تشخ وما تزال في شبابها رغم دخول شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام المختلفة.
الروائية والإعلامية الدكتورة بدرية البشر وضعت مجموعة من القواعد في مداخلتها والتي بدأتها بالحذر من ان تكون ديمقراطيا بين الفلاحين والقاعدة الثانية الابتعاد عن التنظير ، اما القاعدة الثالثة التي اكتشفتها ان القصص التي تعرض في السعودية لا احد يشتريها ، مؤكدة على وجود حالة من التغيير وأشارت إلى أنه بعد 11 سبتمبر رفعت الفضائيات سقف التعبير وأصبحنا نتلمس الخطوط الحمراء ، وبدأنا في السعودية الحديث عن قضايا كثيرة كنا سابقا لا نستطيع الخوض بها كحرية المرأة وحقوق الانسان ومحاربة التشدد.
وأكدت الروائية السعودية أن ساعة بث واحدة عبر التلفاز تعادل مئات المقالات وعشرات الكتب .

الإشتراك في النشرة البريدية

كن على إطلاع على أحدث الفعاليات والأخبار