اختتام فعاليات ملتقى الفجيرة للإعلام
2016-10-26
اختتمت مساء امس الثلاثاء 25اكتوبر بفندق كونكورد الفجيرة فعاليات ملتقى الفجيرة للاعلام “الاعلام والقراءة ..الواقع والدور المنشود ” والذي نظمته هيئة الفجيرة للثقافة والاعلام تحت رعية كريمة من سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة وبتوجيهات سمو الشيح الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس الهيئة والذي يأتي دعما لمبادرة “عام 2016 ..عام القراءة ” التي اطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولة بغية تأسيس جيل جديد من العلماء والمفكرين والباحثين والمبتكرين والتزاما بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي باطلاق مبادرات وطنية تعمل على ترسيخ القراءة عادة مجتمعية دائمة في دولة الامارات وبين اجيالها المقبلة .
وناقش الملتقى في جلسته الاولي لليوم الثاني والتي ترأسها علي عبيد الهاملي مدير الاخبار في مؤسسة دبي للاعلام موضوع الجوائز الأدبية ودعم المنتج الأدبي ،وبدأ الجلسة بتوجيه بعض الاسئلة عن الجوائز وتأثيرها في الحاصلين عليها ،وان كانت هذه الجوائز تصب في مصلحة الابداع والمبدعين ، ثم تحدث بعد ذلك الكاتب والصحفي المصري ناصر عراق مؤكدا على أهمية الجوائز في الترويج الأدبي والإبداعي لصاحب الجائزة ،مشيرا الى جوائز القطاع الخاص التي تسهم في القراءة وانتشارها بحيث تجد كتب من يحصل على الجائزة من مؤسسات القطاع الخاص رواجا وانتشارا من حيث المبيعات
الكاتبة والمخرجة السينمائية الاماراتية نجوم الغانم اعربت عن سعادتها بحضور الملتقى ،مؤكدة أن المنافسة في مجال القراءة شئ مهم ويمكن ان يؤسس لقارئ جيد ،مشيرة الى أهمية “العمل على ايجاد وسائل متعددة للتحفيز على القراءة المعرفية الموسوعية وليس فقط القراءة التي تهتم بالادب حتى ينمو لدينا جيل متعدد المعارف ومثقف بالضافة الى تشجيع الجيل الجديد على استخدام التكنلوجيا في اعداد برامج وتطبيقات للتشجيع على القراءة وغغناء مفردات اللغة العربية وتقديم جوائز وحوافز قيمة حتى تزداد المنافسة وتتعدد الافكار
من جانبه تحدث الاستاذ علي مهدي من السودان سفير اليونسكو للسلام عن مدى تأثير الجائزة في المبدع في المجالات المختلفة ،مشيرا الى ان الكتابة لم تعد هي كتابة على الورق فالكتابة اصبحت على الصورة مستشهدا بتجربته كفنان وكاتب مسرحي من خلال المشاهد التمثيلية التي قام بادائها التي تترك اثرها في المجتمع ،مشيرا ايضا الى تجربته في فلم عرس الزين للروائي السوداني الطيب صالح والجوائز التي حصل عليها والتي اكدت وقوف هذا العمل مع نتاجات عالمية اخرى .وفي ورقة الكاتب السوري نواف يونس والتي قدمها نيابة عنه المؤلف والناقد نبيل سليمان تحدثت دور الجوائز الادبية في التشجيع على القراءة وابراز المواهب الابداعية والاسهام في توزيع الكتب والاصدارات .
وفي ختام الجلسة أتيحت الفرصة لبعض المشاركين والذين اكدوا على اهمية الجوائز في دعم المخزون المعرفي للكتاب والمثقفين.
.
اما الجلسة الثانية والتي ترأسها سعادة محمد سعيد الضنحاني نائب رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والاعلم فتناولت التعليم والقراءة في العالم العربي بدأها الضنحاني بالحديث عن مستقبل الامة العربية ومستقبل التطوير والنمو في الامارات بفضل قادتها والتي شهدت نهضة عظيمة في كل المجالات .
شارك في الجلسة الدكتورة مريم الشناصي رئيس جمعية الناشرين الاماراتيين والتي بدات حديثها بمسابقة تحدي القراءة ودورها في ترسخ القراءة كعادة مجتمعية مهمة ،واشارت الى أهمية الاهتمام بالقراءة واهم المستهدفات الخاصة بالسياسة الوطنية والتي تشجع جميع اولياء الامور على الحرص على متابعة القراءة لاطفالهم كما دعت الى وتشجيع التنوع في البرامج الموجه للبالغين في مؤسسات حكومة الفجيرة المختلفة وان يكون خمسين في المائة من البالغين لديهم عادة القراءة حسب السياسة الوطنية للقراءة بالدولة .
اما الأستاذة شريفة موسى حسن مدير مبادرات القراءة في وزارة التربية بدولة الامارات فقد اكدت على الجهود التي قامت بها وزارة التربية في دعم مبادرة القراءة ودور الاسرة في تنمية قدرات الطلبة ،كما تطرقت لخطة السياسة الوطنية للقراءة التي اطلقتها الدولة من اجل ان تكون القراءة اسلوب حياة في المجتمع مشيرة الى اهم محاور هذه السياسة
الدكتورة انيسة السعدون من دولة البحرين تحدثت عن تاريخ القراءة وبداياتها وكيف استفاد منها الانسان في معرفة الاشياء .
من جانبه اكد الاعلامي شاكر نوري على اهمية اعادة النظر في انظمة ومناهج التدريس في بعض الدول العربية وربط التعليم بالترفيه وشحذ المهارات لتشجيع القراءة.
واختتمت فعاليات الملتقى بجلسة عن شهادات في القراءة ،أدار الجلسة الكاتب والناشر من دولة الإمارات العربية المتحدة ومؤسس دار كتاب للنشر والمدير التنفيذي لإدارة التطوير الثقافي في مؤسسة محمد بن راشد وكاتب عمود أسبوعي في جريدة الإتحاد جمال الشحي، وتحدث المشاركون في الجلسة عن تجربتهم في القراءة
الروائية الأردنية سميحة خريس قالت: “قد تكون تجربتي تجربة شخصية وخاصة، ولكن يمكنني أن أؤكد أنه من خلالها تعلمت أنه يمكن أن تضيف القراءة للطفل الكثير، مما يعطيه فرصة للتفهم من خلال كل التجارب التي قد يمر بها في المجال الثقافي، فالقراءة مهمة جداً ومفيدة للأجيال الحالية وهي تضيف رونقاً وخبرة إضافية ومتجددة للأجيال القادمة”.
ومن جهته، أكد الكاتب والروائي المصري إبراهيم عبد المجيد، على أن للقراءة أثرها الواضح والكبير، وقال بأنه قد بدأ منذ زمن طويل قراءة الكتب وتلخيصها، والاهتمام بعملية الاستمرار في القراءة وأن حبه الشديد للقراءة هو ما جعله يبحث ويفصّل ويحلل هادفاً إلى تطوير مهاراته في القراءة، من خلال المناقشات والحوارات العديدة في المجالات المختلفة مع الأصدقاء ومع كل من حوله.
من جانبها تناولت ، الاعلامية الإماراتية ريم الكمالي تفاصيل تجربتها مع القراءة والجهود التي بذلتها في التحصيل والاطلاع ،وقالت الكمالي : “شهادتي الروائية اليوم في ملتقى الفجيرة الإعلامي، كانت عن تجربتي مع القراءة، وعدم وجود مكتبة في المكان الذي كنت أعيش فيه، فحرصت أن أركز على رحلة الكتابة حينما انتقلت من المكان الذي كنت أعيش فيه إلى مكان آخر، والقراءة أتت من “سؤال” وأعني بذلك أنها جاءت عن طريق الأسئلة التي تدور حولي والتي أشارك فيها أنا أيضا، فكل ما تساءلت عن ما يجري حولي كلما قرأت أكثر”.
واختتم الجلسة الكاتب والروائي السوداني أميرتاج السر، الذي أشار الى أنه أحبّ القراءة ، منذ الصغر، وأنها طورت في ذهنه الأفكار ووسعت مداركه وخيالاته واهتم بتلخيص الكتب بشكل أسبوعي لتكون عادة يمارسها أولاً بأول فتمكن من إثراء معلوماته وتنمية مهاراته في القراءة، فأخذ يستمر في هذه العادة حتى يومنا هذا، والذي أثر فيه إيجاباً وعكس ذلك على مجال عمله كروائي وكاتب”.
وقد خرج الملتقي بعدد من التوصات أكدت على اهمية التحفيز على القراءة بوصفها مهمة مجتمعية تبدأ بالأسرة والمدرسة والإعلام ومؤسسات المجتمع كافة بالاضافة الى دور البرامج الثقافية في الإذاعة والتلفزيون في التحريض على المعرفة بتشويق ، كما نادت التوصيات بزيادة المواد المعرفية في الصحف الورقية والالكترونية والعمل على نشر الكتب على صفحاتها .والارتقاء بالمراجعات النقدية وتفعيل المعارك الأدبية لإثراء الساحة المعرفية ..كما أكدت التوصيات على أهمية تشجيع الأبناء على القراءة وجعلها عادة يومية وتحفيزهم ماديا ومعنويا وترسيخ أهميتها لدى النشء كما اجمع المختصون على أهمية الأدب في زمن الطفولة باعتباره أساس كل قراءة وقراءة الطفل للأدب وسيلة لتكوين هويته كما نادت التوصيات بالاهتمام بالأنشطة القرائية في مدارس الدولة والقراءة التعبيرية أساس اللغة والثقافة الصحيحة، يجب على المعلم أن يقرأ للطلاب ويحثهم على القراءة .