الثلاثي جبران ينثرون إبداعاتهم في فضاء الفجيرة
2016-02-21
على مسرح كورنيش الفجيرة وفي اليوم الثاني للمهرجان أبدع الثلاثي جبران من فلسطين في تقديم منتوجهم الجمالي الأخًاذ ،تجاوب معه الجمهور المحتشد العاشق للفن ليستمتع في حالة فرح باين بأداء الثلاثي المدهش، وأحيت الفرقة أمسية رائعة تنافست فيها مقطوعات العود، حملت الحضور إلى عالم فيه الكثير من الحنين والشجن والجمال ، وقدمت عددا من المقطوعات الموسيقية اعتمادا على آلة العود والإيقاعات إلي جانب تقديم أغنيات لمحمود دورويش وعبدالحليم حافظ ، وختموا السهرة البديعة بعزف مقطوعة “سفر” التي تحمل دلالات فلسفية، وتعد من أحب المقاطع لديهم بحسب تعبيرهم .
وفي ختام الحفل قامت اللجنة العليا للمهرجان ممثلة في خالد راشد الضنحاني بتكريم فرقة جبران ، تثمينا لمشاركتهم المميزة في المهرجان ، واعرب عدد من الحضور عن سعادتهم بسحر الجمال الذى قدمته فرقة شقّت طريقها بأدواتها وأدائها لتحصد الجوائز الذهبية والأوسمة العالية، وتحظى بجمهور في شتى مسارح العالم بالأداء الفني الرفيع وحسهم المرهف والتحليق بالمتلقي في فضاءات الجمال بأنغامهم الساحرة.
يشار إلى أن الثلاثي سمير ووسام وعدنان، سليل عائلة فلسطينية عريقة من مدينة الناصرة، احترفت على مدى عقود صناعة العود، فأجادت التلاعب بأوتاره، تماماً كما أتقنت صناعته.
والثلاثي جبران تجربة في إعادة السلطنة والسماع والألق للعود وللمقامات الشرقية عبر البحث والتجريب والاكتشاف ، تعتمد الفرقة أسلوب التوافق الصوتي وتبادل الأدوار ،فكل عود يعبر عن شخصية مستقلة بذاتها ،فالأصوات لا تستنسخ بعضها وإنما تضيف وتجدد.
أحيت الفرقة بعض تقاليد العزف والمقامات الشرقية التي كادت أن تندثر ولكنها لم تقف عند عتبات الماضي بل سعت للمواكبة والتجديد وملامسة روح العصر ،تعزف الفرقة أحيانا كلاسيكيات لسيد درويش ،المبدع الذي قدم دعمه لها وساندها الشاعر محمود درويش ،كما تقدم في بعض حفلاتها تحية للرحبانية في فيروزياتها وللون المصري ممثلا في أساطين الطرب،وهي فرقة ترتبط برسالة القضية الفلسطينية ونقل الإبداع الفلسطيني إلى العالمية.