تاريخ الفجيرة احدث إصدارات هيئة الثقافة والإعلام بالإمارة
2015-10-28
احتفت هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام بأحدث إصداراتها الجديدة ” تاريخ الفجيرة شواهد ودلائل أثرية ” للباحث الدكتور احمد خليفة الشامسي رئيس مجلس إدارة هيئة الفجيرة للسياحة والآثار، حيث وثق الكتاب الذي يقع في نحو 200 صفحة من الحجم الكبير لتاريخ الإمارة العريق وموقعها المتميز منذ القدم .
استعرض الكاتب الدكتور الشامسي في بداية سفره القيم الموقع الجغرافي حيث بين في المقدمة أن مساحة إمارة الفجيرة تبلغ 1580 كلم 2 إلي جانب توضيحه للقارئ الظروف البيئة والمناخية والطبيعية لإمارة الفجيرة ما بين مرتفعات جبلية وسهول زراعية نتيجة الأمطار التي تسقط على جبالها متخذة من الوديان طريقا إلى سهولها كما سلط الضوء على المناطق الصحراوية بالإمارة وبعض المعارف العامة عن مدن وقرى الفجيرة ، والتعريف بالأهالي من القبائل التي تشكل الخليط السكاني العام للإمارة .
جاء الكتاب في طبعة فاخرة وخط واضح يريح النظر مدعمة موضوعاته الشيقة بالصور التي تحكي تاريخ الإمارة وتطورها اللافت عبر السنين ،تضمن الكتاب خمسة مباحث ، استهلها الكاتب بسرد لحكاية من سكن الديار من خلال المواقع الأثرية التي اكتشفتها البعثات المتعاقبة، مكنت الجميع التعرف على تفاصيل كثيرة ومهمة عن تاريخنا العريق، وأشار الكاتب إلي أن النفط كان السبب في بداية هذه الاكتشافات ومن ثم توالت البعثات مسلطا الضوء على قصة الاكتشافات في المبحث الأول.
فيما حكي المبحث الثاني قصة المكان من أقدم العصور وحتى عصر قبل الإسلام من خلال مصادر موثقة واثار مكتشفة عن طريق البعثات الأثرية الكثيرة المشار إليها في المبحث الأول فتحدثت عن العصور الحجرية ثم عصري البرونز والحديد ثم العصرين اليوناني والروماني مقرونة ببعض صور المكتشفات الأثرية التي تخص الإمارة .
أما المبحث الثالث فقد تحدث عن الفجيرة في العصور الإسلامية منذ صدر الإسلام ودخول سكان الفجيرة في الدين الإسلامي ثم العصر الإسلامي المبكر ثم الوسيط وحتى العصر الإسلامي المتأخر أو الحديث، وفي نهاية المبحث قدم الكاتب الدكتور الشامسي معلومات قيمة عن الآثار الإسلامية في الفجيرة وأهمها القلاع والحصون مثل قلعة الفجيرة ومسجد وأبراج البدية وغيرهما الكثير من القلاع والحصون .
وركز الكاتب في المبحث الرابع على الفجيرة في العصر الحديث بتفردها والاستقلالية التي بدأت تتمتع بها الإمارة وسط شقيقاتها الإمارات الأخرى، كما تناول الاحتلال البرتغالي والهولندي والإنجليزي والمحاولات التي كانت قد بذلت للم الشمل بين قبائل الفجيرة للاتحاد في مواجهة مخاطر الاحتلال الغربي للفجيرة كغيرها من إمارات الدولة وفي نهاية المبحث قدم الكاتب صورة سريعة لآثار هذه الحقبة من خلال منازل الشيوخ .
وجاء المبحث الخامس ساردا قصة الفجيرة في ظل دولة الاتحاد عبر استعراض سريع ومبسط لقصة هذا الاتحاد الذي جمع الإمارات السبع في دولة الإمارات العربية المتحدة ، إلي جانب استعراض تشكل وقيام المؤسسات الحكومية الخدمية مثل البلديات والشرطة والدفاع المدني والجوازات والتعليم والرعاية الصحية وغيرها.
وأورد الكاتب في خواتيم الكتاب قائمة بأسماء المراجع العربية والأجنبية التي اعتمد عليها في سرده التاريخي والأثري لحكاية من سكن الديار تحت مسمى تاريخ الفجيرة شواهد ودلائل أثرية .