مشاركون: الملتقى الإعلامي يؤكد أهمية الفجيرة ودورها في التعريف بالثقافة والإعلام العربي
2015-10-08
قالت رئيسة منظمة شرق غرب دمج الحضارات بفيينا، سونيا عماد “للفجيرة نيوز” : “أعتقد أن الحل للخروج بالإعلام العربي للنور ولرقي البلدان العربية يبدأ من الخارج، فعندما نقنع الشعوب في البلدان الأخرى بأننا شعب متنور ومثقف سيصعب عليهم اعتبارنا أداة يحركونها كما يريدون، وأرى أننا هنا نستسيغ فكرة إعتبار أخطاءنا مجرد مؤامرة، فالأفضل للإعلام العربي أن يتوجه للداخل الغربي ليثبت أن به من المؤهلين لأن يكونوا قادة حقيقيين في المجتمع وقادرين على صنع التغيير، فعندها يجد الإعلام الغربي أن هناك من يوازيه في الفكر والقوة والقدرة العقلية، ونحن رغم أننا لم نستطع أن نوجد سلاحا ندافع به عن أنفسنا إلا أننا لدينا أدمغة يجب أن نستغلها، فالتغيير لن يبدأ من التنوير فحسب بل يجب أن نعمل على الاندماج مع الغير ونعمل على قبول الآخر لكي نصل إلى التنوير الحقيقي، وأنا ورغم أني لم أتابع كافة النشاطات المقامة في الفجيرة سوى خلال هذه الفترة البسيطة فقد بدأت خلال سنة أترقب كافة المؤتمرات التي تقام في الفجيرة فوجدت أن البذور تبدأ صغيرة وتكبر، والمشاريع في الفجيرة هي نواة حقيقة لبداية التغيير وأعتقد أنه سيُخلق من الفجيرة مستقبل جديد بفضل الجهود المبذولة من قبل المسؤولين”.
ومن جهته أكد أمين عام الهيئة الدولية للمسرح، علي مهدي، بأن عوالمنا تشهد أشكالا من الانفلات والتوحش والعنف، وهذا العنف وإن كان في البداية عنف فردي فقد تحول الآن إلى عنف جماعي أدى إلى نزاعات وحروب، كما أن الإعلام اليوم أصبح وللأسف الأداة والمحرك للفوضى الاجتماعية ولإحداث هذا العنف الإنساني، لأنه ارتبط بالإنسان فالعنف مرتبط بأشكال مختلفة فيأتي من الغريب ومن نزاعات داخل الدولة نفسها والمجتمع والدين الواحد، إن الإعلام هو الذي ساهم في ذلك بشكل كبير.
وأضاف مهدي: “على مدى سنوات لعبت الفجيرة دورا تنويريا حقيقيا فلم يعد شأن الفجيرة شأناً على مستوى الدولة أو على المستوى الإقليمي فحسب، بل أنه ساهم في بناء جسور بيننا وبين الآخر، فمعظم الدول العربية الآن تراهن على دور الفجيرة في أنها أضحت حلقة الوصل وهي التي تبني الآن جسور من المعارف وتلعب دورا تنويريا كبيرا بالتعريف بالثقافة العربية وبالإنسان العربي وذلك بسبب تنوع الأنشطة في إمارة الفجيرة وهذه الأنشطة المختلفة بدأت منذ سنوات منذ إعلان هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام والتي أدركت قيمة الإبداع وقيمة الإعلام في إحداث التغيير الكلي في المجتمع ليس على مستوى إمارة الفجيرة ولا الدولة فقط بل على مستوى محيطنا العربي أجمع”.
فيما قال أستاذ الإعلام بجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا، الدكتور سعيد حامد: “ناقش الملتقى أبرز وأهم الجوانب الإيجابية والسلبية في الإعلام، خاصة الرقابة على الإعلام فقد كانت هناك في السابق رقابة لها دور كبير جدا في التحكم في البرامج الفضائية التي تذاع أما مع الحرية الإعلامية والقنوات الفضائية المفتوحة اليوم أصبح الرقيب هو الضمير الإنساني، وكما ذكرت الإعلامية بولا يعقوبيان أن الرقيب إنتهى مع وجود الحرية الإعلامية في الوطن العربي ودخل رأس المال والذي أفسد الإعلام لأنه يهدف إلى إيصال رسائل معينة ولإحداث غزو ثقافي واختراق ثقافي كإعلام مدفوع فهو لديه أجندة إما سلبية أو إيجابية فغالب القنوات الفضائية الموجودة بأجندات ورأس مال مدفوع لتغيير سلوكيات معينة من خلال عدة سبل، والإعلام هو الأداة الرابحة لتنفيذ الخطط الاستراتيجية لكل القائمين على كل الأجندات الخاصة والعامة في العالم ككل”.
وبالإضافة إلى إحتواء الملتقى على الإعلاميين والأكاديميين والمثقفين والمهتمين، ضم أيضا عددا من طلبة الإعلام من مختلف الجامعات والكليات، والذين أكدوا على القيمة الثقافية والعلمية للملتقى بطرحه أبرز وأهم القضايا الإعلامية، فقد قالت طالبة الإعلام والعلاقات العامة بكلية الفجيرة، شيخة خلفان “ضم الملتقى أبرز وأهم الشخصيات التي لها بصمة في مختلف الأصعدة حيث قدمت تجارب وخبرات سلطت الضوء حول أهم القضايا الإعلامية، ومن أهم ماجذبني فيها الحديث عن المصداقية الإعلامية حيث إننا كطلبة إعلام نهتم بهذا الجانب كونه الأداة الرئيسية لتحقيق إعلام يتميز بالنزاهة والذي يعد واجبا على الصحفيين ومسؤولي الإعلام لإيصال صورة موضوعية عامة لما يدور من واقع، كما أن التجارب التي تناولها المتحدثون كان لها الأثر البالغ في تنوير الأفكار”.