ملتقى الفجيرة الإعلامي يختتم جلسات اليوم الاول بالإعلام الثقافي العربي ودوره في القراءة
2016-10-25
تناولت الجلسه الثالثه لملتقى الفجيره الإعلامي في دورته السابعه ،و الذي انطلقت فعاليته اليوم 24 من أكتوبر شهادات لبعض الإعلاميين الذين يعدون و يقدمون برامج ثقافيه .
بدأت الجلسه التي أدارتها الإعلاميه في قناة أم بي سي فاديه الطويل بكلمة الشاعر و الناقد اللبناني عبده وازن ،الذي تطرق إلى تأثير وسائل التواصل الإجتماعي السلبي على الكتابه الورقيه ، مشيرا إلى أن بعض الصحف العربيه العريقه اضطرت إلى التقليل من صفحاتها ،خاصة الأدبيه منها ،و هو ما يشير إلى وجود أزمة حقيقيه في القراءه ، كم تطرق إلى ارتفاع نسبة الأميه في الوطن العربي و التي اعتبرها فاضحة حالها حال الترجمه .
انتقل بعدها إلى ما يسمى بالقارىْ الافتراضي ،و الذي في نظره لا يمكن أن يكون حقيقيا ، و الدليل تراجع مبيعات الكتب الورقيه .
أما الروائي و الإعلامي التونسي كمال الرياحي ،فقط لخص تجربته في الإعلام الثقافي من خلال برنامجه “بيت الخيال”الذي يقدمه على القناة التونسيه و الذي يقدم من خلاله أدباء و كتاب بطريقة طريفه في محاولة لجذب عدد كبير من المشاهدين، متخذا من عبارة القراءه “لكل من هب و دب ” شعارا في إشارة إلى أن القراءة للجميع ، كما تطرق لتجربتيه الخاصه في المعاناة للوصل إلى مصادر الكتب في قريته .
كما أشار الرياحي إلى مشكلة البرامج الثقافيه في العالم العربي ، و التي تحاول تجهيل القارئ و تنفيره من القراءه، بما تقدمه من مواضيع صعبه و جديه خاليه من المتعة و الطرفه .
الصحفي و الكاتب و منتج البرامج السوداني جمال الدين عنقره تحدث في مستهل كلمته عن الخطأ الذي يرتكبه الكثيرون في ربط عدد القراء يتغير وسيلة النشر ، مثمنا الدور الذي يلعبه الأنترنت في نشر المعلومات بصورة كبيره ، كمساعدتنا على فهم كتاب الله ، معتبرا الوسائل التكنولوجيه من أهم الوسائل التي تعمل على نشر الكتب و التحفيز على القراءه .
و أعتبرت الدكتوره بوروين حبيب الشاعره و الإعلاميه و الباحثه البحرينيه أن من لا يقرأ يبقى خارج التاريخ ، مشيرة إلى أن القراءه حققت أحلامها الصغيره ، كما اعتبرت خيار التوجه إلى الإعلام الثقافي خيارا قاسيا ، يتطلب الجهاد للوصول إلى نشر المادة الثقافيه ، و أسهبت الدكتوره بوروين في الحديث عن تجربتها الإعلاميه كمعده و مقدمه لبرنامج ثقافي .
مداخلات الجمهور أثرت الجلسه ، و أثارت بعض النقاط الهامه ،و لعل أهمها السؤال الذي تكرر كثيرا ، لماذا التركيز على القراءه في وقت يجب التحدث فيه عن المعرفه ؟.