مهرجان " مال أول " يناقش عادات الزواج في الساحل الشرقي
2024-01-27


واصل مهرجان " مال أول " التراثي الشعبي في دورته الثالثة ، والذي تنظمه هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام ، فعالياته المختلفة خلال يومه الأول .

حيث عُقدت جلسة حوارية حول " عادات الزواج والأعراس في الساحل الشرقي " شارك فيها الكاتبان والباحثان في التراث الشعبي  خالد بن جميع الهنداسي وجميع سالم الضنحاني وقدمتها المذيعة عواطف محمد .

وقال خالد بن جميع الهنداسي : " جميع العادات والتقاليد ذات الصلة بالزواج والأعراس في دولة الإمارات تكاد تكون واحدة تقريباً ، وإن اختلفت من منطقة لأخرى فيكون الخلاف هامشي وليس جوهرياً بسبب أن المنبع واحد هو الشريعة الإسلامية والعادات والتقاليد الواحدة ، واتسمت العادات والتقاليد في الساحل الشرقي للدولة باليسر والبساطة والعفوية وكانت غنية بالمحبة والتنوع كونها مستمدة من الشريعة وطبيعة الناس البسيطة والطيبة " .

وأضاف الهنداسي ، من عاداتنا القديمة وجود " الخاطبة "  التي تتوسط بين الطرفين وتجمع بينهما ، وفي حال وجود وفاق واتفاق مبدئي ، يتم التطرق لكافة الترتيبات الأخرى للزواج ، إلا أن هناك تقريبا اختلافا بسيطا بين عادات الزواج لدى سكان الساحل وسكان الجبال ، حيث يقيم سكان الساحل حفل الزواج على مدى 7 أيام وفي مقدمته الوليمة ، بينما أهل الجبال يكون مدة الحفل يومين فقط ، ويتكفل العريس بكل شيء .

من جانبه قال الكاتب والباحث في التراث جميع سالم الضنحاني : " في الماضي كانت توجد عادة قديمة مستحبه وتعكس مدى الحب والتكاتف بين أفراد المجتمع وهي عادة " الشفيه " حيث يقوم الشباب بجمع المال من الحضور في حفل العرس ليساعدوا به العريس،  وكما هو متبع في أماكن كثيرة بالدولة زمان وفي بلاد عربية عديدة مثل مصر وتسمى " النقوط " في حين تحرص الفتاة على تعلم الطبخ وأعمال المنزل الأخرى " .

وذكر الضنحاني أن المجتمع في حقبة ما قبل النفط ، كان مجتمعاً محدوداً وبسيطاً وتكاد تتطابق عاداته وتقاليده ، خاصة فيما يتصل بطقوس الزواج وما يقدم في حفلاته من أهازيج وأغانٍ شعبية تراثية خالصة ، في حين اختلفت كل هذه الأمور جميعها وأخذت أشكالاً حديثة تتماشى مع روح العصر وتقنياته .

الإشتراك في النشرة البريدية

كن على إطلاع على أحدث الفعاليات والأخبار